يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الأحد، 21 سبتمبر 2014

بطاقة تقنية حول التربية الإسلامية


الأستاذ : عبدالهادي بلغازي (أستاذ مادة التربية الإسلامية بسلا)      

  افتتاح السنة الدراسية، يمثل حلقة أساسية في التعلم و تلقي التربية، من أول حصة دراسية يتم فيها التواصل التربوي و الحوار المعرفي بين أطرف العملية التعليمية، تطرح فيها عدة تساؤلات من شأنها أن تؤسس لعمل جاد و مثمر  في حقل الدراسة ندرجها كالتالي:
 ماذا يعني لجوؤنا إلى المدرسة؟
 - لماذا نقصدها؟
- ماذا نريد من التلميذ (ة)؟
 - ماذا يريد منا التلميذ –ة)؟
ما نوع المشاكل التي يعانيها التلميذ في حياته و الصعوبات التي تعترض طريقه للتعلم؟
         من هو الإنسان الذي تريد التربية الإسلامية الحصول عليه من وراء الممارسات التربوية الموجهة إليه؟
 بداية نقف مع تعريف الدراسة و تحديد مفهومها. فما هي الدراسة؟
هي مجهود شامل كلي للتعلم، أو هي فن منهجي في التعلم، فمن كان يجيده يجتهد فيه و يستفيد منه، أما الذي يجهله، فلا يزيد من قراءته أكثر من إضاعة الوقت و الجهد.
و عليه فالدراسة إما أن تتم بشكل مثمر، و إما أن تتم بشكل رديء، خاسيء غير مثمر فتكون النتيجة ضعف المردودية الدراسية للتلميذ، و هذا لا يعنينا في شيء، أما الذي يتم بشكل جيد ممتاز و مثمر، فيمكن تحديد معالمه كالآتي:
تعريف مادة التربية الإسلامية...
" هي إعداد إنسان مسلم ملتزم عارف بدينه، قادر على العطاء لدنياه". إنها عملية صياغة الإنسان تتعهد بناءه من عدة جوانب: عقيدة، علما، سلوكا، عملا صالح.
-        العلم و التربية أمران متلازمان، يجتمعان و يرتفعان. فالعلم بلا تربية شر يستعاذ بالله منه، و كل ما نحن فيه من شرور بعض نتائج العلم المجرد من التربية " إذا استرذل الله عبدا حظر عليه العلم" – كل عز لا يؤكده علم مذلة، و كل علم لا يؤيده عقل مضلة.
-        العلم نور يقذف في القلب – و لا يهدى لعاص-، و العلم أفضل خلق، و العمل به أفضل شرف. الاستفادة ناقلة المتعلم و الإفادة فريضة المعلم.
إن التربية تكون ناقصة إذا اهتمت بكل شيء و تركت الأخلاق جانبا. فالتربية الحقة ما اتخذت الأخلاق أساسا و نبراسا، إنها الهدف من التربية. التربية باختصار هي:
أطول طريق، و أضمن طريق و أرخص طريق. فمتى تعلمنا كيف نؤدي واجبنا في هذا  النوع من التربية حلت أكبر المسائل التي تعترض طريقنا.
-        أهداف التربية الإسلامية: الهدف التربوي موضوعه: التغير المراد إحداثه في السلوك، ووظيفته بوجه عام تحسين مستوى الفرد، و مستوى الحياة الاجتماعية. نذكر من هذه الأهداف:
-        - تنمية الفكر الإنساني و توجيهه لصالح الأفراد و الجماعات. – تربية كل فضيلة و غرسها عن طريق تنمية الضمير ( أي تحسين سلوك الفرد). – تعريف الإنسان بمسؤولياته الفردية و الجماعية في الحياة ضمن نظام اجتماعي إنساني موجه. فماذا نعني بالتوجيه التربوي؟
تعريف التوجيه التربوية: هو عبارة عن مساعدة  الفرد و تقديم النصح و الإرشاد له و توفير المعلومات التي تفيده في اختيار طريق حياته الخاصة بقدراته الشخصية الذاتية، حتى يقبل على مسؤوليته، و يحمل الأمانة العلمية المعرفية على عاتقه، مستفيدا من الوقت و الجهد و العلم و الأدب و العمل بحزم و جد، تدريبا لهذا التلميذ المتعلم على مبدأ التعلم الذاتي في دراسته. لتقوية ارتباطه بالتحصل المعرفي داخل الفصل و خارجه.
الإعداد القبلي المنزلي: هو عبارة عن أعمال و أنشطة محددة تنجز خارج القسم و تهيأ في البيت و تعد، يتم بواسطتها الاستعداد  للدرس للمشاركة و المساهمة فيه.
و للانخراط في الدرس  الجديد لا بد من : 1
 التهييء و الإعداد الجيد و المناسب، تدريبا على مهارة التعلم و البحث.
2 تنمية الشعور بالاستقلال و المبادرة في التعلم.
3 تنمية العلاقات الإيجابية بين البيت و المدرسة، في تأكيد دور الأسرة في توجيه الإبن ( التلميذ (ة)) و تكوينه و تربيته ليقوم بواجباته المدرسية و يهتم و يقبل عليه.
4 يستعد للامتحان و يهيىء له بجد و همة و إخلاص. من مواصفات هذا الإعداد: - الدقة. – الملاءمة. – التنوع./ كيفية أدائه ووسائل إنجازه دون إثقال كاهل التلاميذ بأعمال روتينية مكثفة ابتعادا عن الرتابة، مع مراعاة الإمكانات المتاحة.

أهم مبادئ و شروط التواصل بين المربي و المتربي:
الاستعداد القبلي و الذاتي         تحديد و تنظيم الوقت و الكلام مراعاة الآداب الشرعية و الفطرية         عن طريق البحث و التركيز و الانتباه
التموضع و الاعتناء المناسب  الاعتراف و التقدير و احترام الرأي الآخر   القيام بالواجبات و المردودية الفاعلة عدم المقاطعة و الاشتغال الفارغ
التكيف مع الدرس استعمال خطاب واضح و مفهوم       تفعيل المساهمة في المناقشة الجادة         رعاية حقوق الجماعة و النضباط
تكييف الموضوع  الإقبال باهتمام     السمع و الإصغاء الجيد إلى النهاية  مرونة موضوعية و منهجية فيالتعامل المشاركة و الاستثمار التقويم
-        من هو الأستاذ الناجح؟:
 1 – من أخذ الأهبة  تكون تكوينا ثقافيا شاملا مسايرا لمستجدات العصر.
 2- من أخلص في مهنته و تفانى في عمله.
 3- من  آمن بمبدئه و عمل على إقناع غير، فوافق قوله عمله.
 4- من اتسم بالشجاعة و المروءة، فلا يتملق و لا ينافق و لا يتبع الأهواء.
 5- من ترفع عن الدنايا، و أنصف و عدل في معاملة تلامذته.
6- من كان على اتصال بحياة الناس ليعلم  ما جد في حياتهم، و يضع يده على المرض في حينه قصد علاجه. يوصف الأستاذ كذلك كونه: شريف الخلق، عادل جدي، موثوق فيه، صريح، عطوف، لا يحرج أحدا، لا يقسو في عقابه، لا يحقد، لا ينتقم، غير عنصري، يعرف معنى المسؤولية، يعي مصلحة التلاميذ، هذا النوع من الأساتذة يدفع التلاميذ إلى حبه و احترامه و عشق حصصه التي تبدو قصيرة في زمنها.
مسؤولية الآباء في التفوق الدراسي لأبنائهم:
اعلم أيها الأب وفقك الله أن مفتاح النجاح الدراسي تملكه بيدك، و يمكن أن تستعمله عن طريق المشاركة الإيجابية – مفتاح النجاح في الحياة – و التي تعني أن تمنح الوقت الكافي لابنك كل يوم بالعناية و الاهتمام بواجباته المدرسية و الحياتية فإن لها أي المشاركة  أكبر تأثير على نفسيته و بخاصة نجاحه الدراسي و ذلك حين يراعى ما يلي:
1-      التحدث باستمرار مع أبنائهم
2- التشجيع القوي لمتابعة الاداء الدراسي
 3- إقامة حدود واضحة في البيت.
4- خلق بيئة محفزة و مساعدة داخل المنزل
 5- متابعة قضاء الأطفال لأوقاتهم و توجيههم
 6- بث الحماس في نفسيته الطفل للقيام بالمجهود بصورة متكررة و معادة مع تشجيعها و تثمينها.
 7- إظهار الإثارة و الإعجاب تجاه أدنى تقدم يحرزه الطفل
8- تحديد الأهداف مع وضوحها في التعامل و التربية
 9- نهج الحكمة تجاه كافة المحاولات غير الموفقة أو الفاشلة لإصلاحها و تقويمها في الإبن التلميذ
 10- الحرص على القيام و المحافظة على الواجبات الدينية بأدائها من صلاة و ذكر و قراءة القرآن و غيرها من الشعائر التعبدية قال رسول الله صلى اله عليه و سلم: " إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه و حسن الخلق".
و لكي تكون البداية في ممارسة الدراسة جادة و حازمة علينا أن نتذكر أن: التوفيق من الله و الأسباب من الإنسان. و على الله قصد السبيل و هو حسبنا و نعم الوكيل
  • تعليقات بلوجر
  • تعليقات الفيس بوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Item Reviewed: بطاقة تقنية حول التربية الإسلامية Description: Rating: 5 Reviewed By: Unknown
Scroll to Top